توفي المخرج البيروفي، باليتو أورتيغا، الخميس الماضي بإحدى المصحات بالعاصمة ليما عن عمر يناهز ال 50 سنة، و ذلك بعد معاناته مع مرض سرطان البنكرياس الذي ألم به، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
و يعتبر أورتيغا، الذي رأى النور بمدينة وامانغا، عاصمة جهة أياكوتشو، الواقعة جنوب البلاد، واحدا من أبرز الوجوه السينمائية في البلد الجنوب أمريكي، و خلف إرثا سينمائيا هاما، ختمه ب "لا كاسا روسادا" (البيت الوردي) الذي سيتم عرضه خلال السنة الجارية لأول مرة.
و طغى على أعماله الفنية سمة الرعب و مرد ذلك إلى الصراع المسلح الداخلي الذي اندلع بين سنتي 1980 و 2000 إثر بروز الجماعة المسلحة "سنديرو لومينوثو" (الدرب المضيء) التي نشأت تحديدا بجهة أياكوتشو، وهي المنطقة البيروفية التي عانت كثيرا من العنف.
و في تعليقه على رحيل أورتيغا، الذي فاجأ الوسط الفني البيروفي بصفة عامة و السينمائي بصفة خاصة، كتب وزير الثقافة، أليخاندرو نيرا، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنها لخسارة للسينما البيروفية".
و سيتم عرض الفيلم "البيت الوردي" في 03 ماي المقبل، و يحيل اسمه على أحد مراكز التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء، التي أنشئت في وامانغا خلال الصراع الداخلي الذي عرفه البلد الجنوب أمريكي.
و بحسب التقرير النهائي للجنة الحقيقة و المصالحة فإن هذا الصراع الذي دار بين الدولة البيروفية و "الدرب المضيء" و "الحركة الثورية توباك أمارو" تسبب في مقتل نحو 69 ألف شخص بين سنتي 1980 و 2000.